حقائق عن دويلة غواتيمالا التي ستنقل سفارتها إلى القدس

أربعاء, 27/12/2017 - 11:15

 أصدر رئيس غواتيمالا، جيمي موراليس في 24 من ديسمبر/كانون الأول، أمراً بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس كاعتراف منه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وكان قد نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنه اتخذ هذا القرار بعد محادثته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتعد غواتيمالا واحدة من سبع دول صوتت ضد قرار الأمم المتحدة الذي يدعو الولايات المتحدة إلى سحب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل الأسبوع الماضي.

جغرافية غواتيمالا و الحقب التاريخية الرئيسية التي مرت بها

هي جمهورية في أمريكا الوسطى تحدها المكسيك من الشمال والغرب والمحيط الهادي إلى الجنوب الغربي، وبليز من الشمال الشرقي والكاريبي وهندوراس إلى الشرق والسلفادور إلى الجنوب الشرقي.

ويقدر تعدادها السكاني بنحو 15.88 مليون نسمة، وهي الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أمريكا الوسطى.

مرت غواتيمالا بظروف ومراحل تاريخية مهمة من حروب وانقلابات وتعاقب في الحكومات.

ففي عام 1923-1924 هزم المغامر الإسباني بيدرو دي ألفارادو شعب المايا الأصليين وحولها إلى مستعمرة إسبانية.

في عام 1821 حصلت غواتيمالا على استقلالها وبعدها بعام واحد ، انضمت إلى الإمبراطورية المكسيكية.

في عام 1823 أصبحت غواتيمالا جزءً من الولايات المتحدة في أمريكا الوسطى وتضمنت أيضاً كوستاريكا، السلفادور، هندوراس ونيكاراغوا. وفي عام 1839 حصلت على استقلالها الكامل.

في عام 1844-1865 حكمت من قبل الدكتاتور المحافظ رافائيل كاريرا.

وتعاقب على حكمها أنظمة ورؤساء تعددت توجهاتهم فمنهم من كانا ليبراليا أو محافظا أومحدثا، أو ديكتاتورا قمعيا حتى عام 1944 عندما استقال الدكتاتور خورخي كاستانيدا من الرئاسة استجابة للإضرابات والاعتصامات التي عمت البلاد.

فحكمت البلاد لجنة عسكرية كانت قد قامت بانقلاب على الرئيس خوان فايدس الذي تنحى عن منصبه عام 1944.

وفي عام 1954 نجح العقيد كارلوس كاستيلو في الوصول إلى السلطة بعد انقلاب قام به بدعم من الولايات المتحدة.

وفي عام 1960-1996 شنت الحكومة حربا أهلية ضد المتمردين اليساريين المدعومين من سكان المايا الأصليين.

في عام 1963 أصبح العقيد إنريكي بيرالتا رئيسا للبلاد بعد اغتيال كاستيلو.

في عام 1966 استعاد المدنيون الحكم المدني وانتخب سيزار منديز رئيساً جديداً.

في عام 1970 انتخب كارلوس أرينا المدعوم من الجيش رئيسا للبلاد.

نهاية الحرب الأهلية

في عام 1996 انتخب ألفارو آرزو رئيساً، بعد أن تخلص من كبار الضباط العسكريين ووقع اتفاقية سلام مع المتمردين منهياً بذلك حرباً أهلية دامت 36 عاماً.

وقالت اللجنة المدعومة من الأمم المتحدة في عام 1999 أن قوات الأمن كانت وراء 93 بالمئة من الجرائم التي ارتكبت بحق المواطنين خلال الحرب التي أسفرت عن مصرع 200 ألف شخص كما أشرف كبار المسؤولين على 626 مجزرة في قرى المايا.

وفي عام 2001 دفع ألفونسو بورتيلو، الذي انتخب رئيساُ للبلاد، تعويضاً بمبلغ 1.8 مليون دولار لعوائل الضحايا الذين قتلوا على أيدي جنود وبرلمانيين شمال لاس فيغاس في عام 1982.

وفي عام 2014 ، قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إن مضايقات الصحفيين ازدادت في جو انعدمت فيه المحاسبة والعقاب مما عزز من الرقابة الذاتية.

كما قالت المنظمة في مرافعة قضائية من أجل حرية الإعلام: "إن ارتفاع عدد الدعاوي القضائية ضد الصحفيين ووسائل الإعلام، في بعض الحالات من قبل المسؤولين الحكوميين، مثيرة للقلق للغاية، وتركيز ملكية وسائل الإعلام في أيدٍ قليلة ، لا يزال له تأثيراً سلبياً على التعددية".

وفي عام 2015، انتخب جيمي موراليس، الجديد في عالم السياسة رئيسا لغواتيمالا، وفاز بنسبة 72 في المئة من الأصوات، وهزم السيدة الأولى للبلاد ساندرا توريس التي كان ينظر إليها الكثيرون على أنها من النخبة السياسية غير الشعبية في البلاد.

وفي عام 2017، قدم النائب العام طلباً للتحقيق مع موراليس بشأن مخالفات مالية مشتبه فيها خلال حملته الانتخابية لعام 2015. لكن البرلمان غواتيمالا صوت بأغلبية ساحقة لصالح الإبقاء على حصانة الرئيس جيمي موراليس من الملاحقة القضائية .