محمد صلاح: اللاعب الذي يحمل على أكتافه آمال مصر في كأس العالم

خميس, 23/11/2017 - 14:05

بينما كان يتأهب لتسديد ركلة الجزاء الحاسمة التي قد تصعد ببلاده لكأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1990 ، كان محمد صلاح يدرك أن حياته على وشك أن تتغير، لكن ماحدث بعد ذلك كان بالتأكيد أكثر مما تخيل.

بعد أن سجل هدفي الفوز لمصر على الكونغو والذي أعلن تأهل المنتخب المصري رسميا لمونديال روسيا ، تحول صلاح من نجم لكرة القدم إلى بطل قومي في بلاده.

تصدرت صور صلاح وهو يحيي الجماهير كل الصفحات الاولى في الصحف الصادرة في مصر - البلد الذي يتجاوز سكانه الثمانين مليونا - وأطلق اسمه على مدرسة مسقط رأسه، بل وحصل كل من يحمل نفس الاسم على خصومات في بعض المطاعم بمصر كتعبير عن الامتنان لإنجاز النجم الشاب.

ونظرا لمولده في عام 1992 ، لم يشاهد صلاح أبدا منتخب بلاده يلعب في كأس العالم، لكنه غير وبمفرده تقريبا هذا الواقع.

 

"صلاح هو الرجل الذي يقف خلف تأهلنا لكأس العالم" يقول حازم إمام بطل أمم افريقيا 1998 مع منتخب مصر والذي لعب 87 مباراة دوليه في تصريحات لبي بي سي.

يتابع امام قائلا "عندما تأهل المنتخب في عام 1990، كان الامر نتيجة لمجهود جماعي للفريق، لكن هذه المرة كان صلاح قائد الفريق طوال مشاركة المنتخب في التصفيات".

كان لصلاح يد في كل الاهداف السبعة التي أهلت مصر إلى كأس العالم ، وذلك بتسجيله خمسة أهداف وصناعته لهدفين، واضعا نهاية لواحد من اكبر الغاز الكرة الافريقية المتمثل في عدم قدرة الفريق الذي سيطر على الكرة في القارة بسبعة القاب في كأس الامم الافريقية على التأهل الى كأس العالم.

المفارقة تكمن في ان حل اللغز جاء بعد فترة من التراجع في نتائج الكرة المصرية التي تاثرت بالاحداث التي شهدتها البلاد بعد ثورة 2011 الى حد الغياب عن المشاركة في كأس الامم الافريقية لثلاث دورات بين عامي 2012 و 2015 بعد ان كان الفراعنة قد حصدوا ثلاثة القاب متتالية في نفس البطولة بين عامي 2006 و 2010.

لكن الموازين بدأت في الانقلاب في مطلع عام 2017 عندما قاد صلاح بمساهمته في أربعة أهداف من أصل خمسة المنتخب المصري لانهاء كأس امم افريقيا في المركز الثاني.