القوات العراقية تدخل الضواحي الشرقية للمدينة لأول مرة

ثلاثاء, 01/11/2016 - 13:57

تشهد منطقة كوكجلي الواقعة شرقي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى العراقية اشتباكات عنيفة بين قوات جهاز مكافحة الإرهاب وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

وكانت قوات مكافحة الإرهاب أحرزت تقدما كبيراً صباح الثلاثاء، إذ وصلت إلى مشارف مدينة الموصل، لكنها جوبهت بمقاومة عنيفة من مسلحي التنظيم في كوكجلي، وتعرضت كذلك إلى هجوم من الخطوط الخلفية.

وذكر مصدر عسكري في قيادة عمليات نينوى ان شهود عيان من داخل مدينة الموصل أكدوا أن مسلحي التنظيم شوهدوا وهم يفرون باتجاه مركز الموصل بعد اقتحام قوات مكافحة الإرهاب حيي كوكجلي والقدس في الجانب الشرقي من الموصل.

وذكر بيان عسكري عراقي أن الفرقة التاسعة المدرعة تقترب من أطراف أحياء سومر وفلسطين وبارمجة والانتصار، في الساحل الشرقي للموصل.

ويستخدم مسلحو التنظيم في القتال قذائف صاروخية ومدافع الهاون وأسلحة خفيفة، كما يشنون هجمات انتحارية بسيارات ملغومة.

وشنت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي الحربية، الذي تقوده الولايات المتحدة، أربع أو خمس غارات جوية على المباني دعما لتقدم القوات العراقية.

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد حث مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، على الاستسلام، وإلا واجهوا الموت.

وقال العبادي، الذي كان يتحدث في قاعدة جوية في شمال العراق، وهو يرتدي الزي العسكري، إن القوات التابعة للحكومة تقترب من الموصل من جميع الزوايا، وستقطع - بحسب ما قاله - "رأس الحية".

وكانت القوات الخاصة قد تقدمت الاثنين إلى مسافة نحو كيلومتر واحد من المدينة.

كيف يروج تنظيم الدولة الإسلامية لمعركة الموصل؟

كوكجلي

وأكد قائد قوات النخبة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب، اللواء الركن معن السعدي، في اتصال هاتفي مع بي بي سي أن القوات اقتحمت فجر الثلاثاء منطقة كوكجلي شرق الموصل، وتفتش الآن المنازل، أنها رفعت ما تركه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية من عبوات ناسفة ومنازل وسيارات مفخخة.

وأضاف السعدي أن "القوات الأمنية تقف على بعد 900 متر من حي الكرامة، أول أحياء الموصل من الجهة الشرقية، وهي في انتظار تقدم باقي القوات من المحاور الأخرى للوقوف على مسافة واحدة من مركز المدينة".