فتاة تروي قصة طلاقها الذي دمر حياتها حتى تكون عبرة

اثنين, 06/11/2017 - 20:50

تقول هذه الفتاة :

لقد تفننت وتلذذت بتعذيب أم زوجي ، وإبعاده عنها قدر المستطاع، ونسيتُ حقها الذي فرضه الله علينا.
وكان الرد انتقام رب العالمين مني، أو انتقامها هي مني ،حيث جاء قاسياً ودمر حياتي من أساسها.
حينها فقط تذكرت قوله تعالى ( وما الله بغافل عما يعمل الظالمون ) فانهمرت دموعي بحراً غزيرا.
 

نعم...كثيراً ما يحدث نزاع صامت أو معلن بين الزوجة وأم الزوج حول حقوق كل منهما فيه، فالأم ترى حقها مقدماً على الزوجة، والزوجة لا تعترف بهذا الحق، وترى أن زوجها ملك خاص بها ، لا تسمح لامرأة أخرى أن يكون لها اعتبار حتى ولو كانت أمه.

الزوجة غالباً ما تمتلك أوراق اللعبة، وتعتقد أنها ستكسبها ، ولكن مهما كانت حساباتها فالحرب محسومة لصالح الأم، لاعتبارات كثيرة، قد تكون مرارة العداوة تجعل الزوجة تتجاهلها أو لا تتفهمها بما فيه الكفاية، فتأتى الرياح بما لا تشتهي السفن.

ثم تضيف : قصتي أقرب للخيال وأغرب منه، وقد تكون رعونتي واستفزازي لأم زوجي هي سبب تعاستي الآن والتي لا توصف، فقد انهار كل شيء في لحظة لا تخطر على البال أبدا ، لهذا أقدم قصتي عبرة لكل فتاة لتتعظ بها: 

إن زوجي هو ابن عمي، حيث نشأ كل منا متعلقاً بالآخر منذ الطفولة، حتى إذا كبرنا تم زواجنا وسط فرحة الأهل وأمنياتهم لنا بالحياة السعيدة، عشنا حياة مليئة بالحب والسعادة هي أقرب للأساطير، حتى أصبح البعض يضرب بنا المثل من حيث الانسجام، والحب، والتفاهم والتوافق، كما أكرمنا الله بطفلين، الولد حمل اسم جده والبنت حملت اسم أمي، كان زوجي يحبني كثيراً حباً تحسدني عليه الأخريات، أما أنا فقد كنت جميلة بشهادة الجميع، وأهتم بنفسي كثيرا ، قد يكون الجمال وما حظيت به من حب دفعني أن أفتعل العداء مع أمه، أو بالأصح أتسلى بإغاظتها بأسلوب فيه إهانة، لأنني ممسكة بكل الخيوط في يدي ، وأحس في قرارة نفسي أن كل ما أقوم به خطأ، ولكنني متأثرة بما أسمع من كراهية الأم لزوجة الابن، ولقد استطعت أن أحكم قبضتي على زوجي حتى أصبح اهتمامه بأمه في حدود ضيقة جدا.

استمرت الأيام وأنا أتعمد إغاظتها، واستمرت اللعبة خاصة عندما كان زوجي لا يعير أمه أذناً صاغيةً لشكواها المتكررة مني ، وكنت أشعر أنني أتمتع بدهاء يفوق دهاء صويحبات يوسف!!

حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم، الذي سددت لي فيه هذه المرأة الضربة القاضية التي نسفت كل شيء، لا أدري أهي صادقة أم استفزازي الدائم لها ومعاملتها معاملة سيئة جعلها كل ذلك تقف مني هذا الموقف؟

ومهما كان الامر فأنا الخاسرة والنادمة.

في ذلك اليوم مرضت هذه العجوز، وجئت أزورها، وقلت لها في تهكم : اكتبي وصيتك، فتنهدت وقالت لي : الموت حق.يا ابنتي 

وعندما عاد زوجي كالعادة نادى أطفاله ولاطَفَهم، وحدثني عن الذكريات الجميلة التي عشناها، وقال لي: لا أعرف بدونك كيف أعيش، كل الناس يحسدونني، قلت له وأنا كذلك ثم ذكرت له أن أمه مريضة ولا بأس من زيارتها، فذهب وما هي إلا دقائق حتى جاءني بوجه لم آلفه منه , جاء عابس الوجه، مطأطئ الرأس، قلت له : هل ماتت؟ قال: لا ولكن .. ولكن ماذا؟

خرج من البيت دون أن يكلمني لحظتها أدركت أن أمه قالت له شيئاً أزعجه، ذهبت لها وسألتها بأسلوب تهكمي، وبلهجة التعالي والغرور، قلت لها: ماذا قلت يا عجوز لابن عمي؟ قالت لي ببرود وبصوت متهدج : الموت حق، وأنا كنت أجهل الحكم وأخاف أن أموت قبل أن أبَرئ نفسي أمام الله ....

تابع نهاية القصة المؤلمة واضغط هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنا