وزيرة الشؤون الاجتماعية تشرف على انطلاق الحملة الوطنية لتغيير المسلكيات

ثلاثاء, 10/10/2017 - 18:20

أشرفت وزيرة الشؤون الاجتماعية و الطفولة و الأسرة السيدة ميمونه محمد التقي اليوم الثلاثاء كيفه، 10 أكتوبر 2017 ، من مدينة كيفه باسم السيدة الأولى مريم بنت احمد الملقبة تكبر، على انطلاقة الفعاليات المخلدة للحملة الوطنية للاتصال من اجل تغيير المسلكيات الاجتماعية وذلك بحضور وزير الشباب و الرياضة محمد ولد جبريل و وزيرة العلاقات مع البرلمان و المجتمع المدني هاوا الشيخ سيديا تانديا.

وفي خطاب الافتتاح الرسمي لهذه الحملة أشارت وزيرة الشؤون الاجتماعية إلى أن مشروع استقلالية المرأة و العائد الديموغرافي في الساحل، يعتبر ثمرة لجهود رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز و رؤساء بركينا افاسو وساحل العاج ومالي و النيجر و التشاد وذلك من أجل رفع التحديات الديموغرافية المتزايدة و التي تشكل عائقا تنمويا في منطقة الساحل و إفريقيا بشكل عام.

و هو مشروع يهدف إلى تسريع التحولات الديموغرافية من خلال دعم جهود الدول الأعضاء لتحسين معدلات الولوج لخدمات الصحة الإنجابية وتشجيع تمدرس الفتيات و استقلالية المرأة ودمج العائد الديموغرافي في السياسات الاقتصادية والاجتماعية للدول الأعضاء، الشيء الذي لا يمكن تحقيقه دون خلخلة المفاهيم و الأحكام المسبقة التي تحول دون حدوث تغيير اجتماعي ايجابي في العقليات.

وفي هذا الصدد أشارت الوزيرة إلى أن الإستراتيجية الاتصالية التي تشكل الركن الأساسي لهذه الحملة تشكل مكونة وطنية من الإستراتيجية الجهوية التي سيتم تنفيذها في مختلف بلدان المشروع وتتكون من خمسة محاور أساسية هي :

تمدرس الفتيات ؛

استقلالية المرأة؛

استخدام الطرق الحديثة للصحة الإنجابية، واستعمال الوسائل الملائمة لتنظيم الولادات؛

خفض معدلات زواج الأطفال؛

المناصرة من أجل العائد الديموغرافي.

 

وشكل حفل الانطلاقة مناسبة لوزيرة الشؤون الاجتماعية و الطفولة و الأسرة لاستعراض أوضاع المرأة الموريتانية أمام الحاضرين مثمنة الدور البارز الذي تلعبه في عملية البناء الوطني، و العناية الخاصة التي تحظى بها ضمن البرنامج المجتمعي رئيس الجمهورية.

كما أعطت الوزيرة إشارة الانطلاقة للموقع الالكتروني للحملة والبوابة الالكترونية التي ينتظر ان تشكل منصة اعلامية لنشر وتوثيق مختلف مخرجات الحملة.

يشار إلى انه تنظيم العديد من الأوراش التحضيرية لهذه الحملة التي سمحت حتى الآن بتكوين 500 من الروابط من بينهم قادة للرأي الديني ورابطات آباء التلاميذ وشبكات المنظمات النسوية و الشبابية ، وقد عملت مختلف هذه الروابط ميدانيا لتحضير تنفيذ هذه الحملة الاتصالية، التي تتكون فعالياتها من :

 حفل الانطلاقة ومعرض جهوي يدوم ثلاثة أيام بالإضافة إلى إعطاء إشارة الانطلاق للحملات الموازية لمختلف القطاعات الحكومية المعنية والتي ستجوب الولايات الأربعة التي يتدخل فيها المشروع وهي : الحوضين و العصابة و كيديماغا، لمدة 10 أيام وينتظر أن يستفيد منها حوالي 200.000 من المستهدفين على أن تتواصل بعد ذلك في السنة المقبلة 2018.

وكان عمدة بلدية كيفة قد تقدم قبل ذلك بكلمة ترحيبية بالوفود المشاركة و ثمن من خلالها اختيار بلديته لانطلاقة هذه الحملة الوطنية، كما أشاد الممثل المساعدة لصندوق الأمم المتحدة للسكان بهذه الحملة التي تشكل نموذجا للعمل الحكومي الجاد لتغيير المسلكيات و ترشيدها سبيلا الى تغيير اجتماعي يخدم العمل التنموي على حد وصفه.

كما تقدم منسق مشروع sweed  موريتانيا ماء العينين ولد أييه بورقة تعريفية للمشروع بين من خلالها أهدافه و مجالات تدخله.

وقد حضر حفل الانطلاقة بالإضافة الى الوزراء السادة ولاة الحوضين والعصابة و كيديماغا و السلطات الأمنية بالولاية و جمع غفير من الفاعلين وممثلي القطاعات الحكومية ذات الصلة.