لماذا تجاهلت البورصات العربية نتائج الشركات وتواصل النزيف ؟

جمعة, 03/02/2017 - 12:51

تجاهلت البورصات وأسواق المال العربية والخليجية إعلان الشركات المدرجة عن نتائج أعمالها خلال العام الماضي، وسجلت مزيد من الخسائر ليظل الأداء السلبي مسيطرا على التعاملات كافة.

وأوضح التقرير الأسبوعي لمجموعة "صحارى" للخدمات المالية، أن المضاربات العنيفة عمقت خسائر البورصات العربية والخليجية، التي استهدفت الأسهم التشغيلية والقيادية، ما تسبب في استمرار تسجيل غالبية الأسهم المدرجة لخسائر حادة وعنيفة.

وكان ملاحظا خلال تداولات الأسبوع الماضي أن حركة التداولات النشطة التي نفذتها حملة الأسهم، لم تحمل في مضامينها أية أهداف أو خطط استثمارية مدروسة أو معلومة الملامح والنتائج المرجوة منها، الأمر الذي أثر على الإغلاقات اليومية للأسهم والبورصات.

ويعود ذلك إلى أن ارتفاع وتيرة الأداء السلبي والتداولات العشوائية، غالبا ما تشجع المتعاملين على المضاربة وجني الأرباح وليس الاتجاه نحو الأسهم التشغيلية أو الأسهم الأكثر استقرارا، كون الهدف العام الذي يتساوى عنده المتعاملون كافة لدى البورصات في الوقت الحالي، هو تحقيق الأرباح السريعة من الفروقات السعرية، وبالتالي فإن رفع وتيرة المضاربة وجني الأرباح تعتبر الأداة الوحيدة المتوفرة التي تحقق هذه الأهداف في الوقت الحالي.

سوق دبي تتراجع

تراجعت سوق دبي خلال تعاملات الأسبوع الماضي بضغوط واضحة من أسهم قيادية في قطاعات رئيسية في السوق، كأسهم إعمار وأرابتك في القطاع العقاري ودبي الإسلامي والإمارات الوطني في قطاع البنوك، وأسهم كل من سوق دبي ودبي للاستثمار في قطاع الاستثمار.

وتراجع مؤشر السوق العام بواقع 55.06 نقطة أو ما نسبته 1.5% ليقفل عند مستوى 3678.81 نقطة، وتراجعت قيم وأحجام التداولات بشكل ملفت بالمقارنة مع الأسبوع الأسبق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1.8 مليار سهم بقيمة 2.6 مليار درهم.

خسائر حادة في أبوظبي

تراجعت سوق أبوظبي في تعاملات الأسبوع الماضي بضغط من قطاعات رئيسية في السوق، حيث هبط مؤشرها العام بواقع 97.91 نقطة أو ما نسبته 2.12% ليقفل عند مستوى 4526.26 نقطة.

وتراجعت أحجام وقيم التعاملات بنحو النصف عن الأسبوع الأسبق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1.3 مليار سهم بقيمة 731.1 مليون درهم. وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع الطاقة بنسبة 3.63% تلاه قطاع العقارات بنسبة 2.86% تلاه قطاع البنوك بنسبة 2.2%.

"القياديات" تقود خسائر السعودية

سجلت سوق الأسهم السعودية تراجعا في أدائها خلال تداولات الأسبوع الماضي، وسط تباين في أداء الأسهم والقطاعات، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 36.24 نقطة أو ما نسبته 0.51% ليقفل عند مستوى 7098.64 نقطة وسط انخفاض أحجام وقيم التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1.1 مليون سهم بقيمة 20.9 مليار ريال.

تراجع جماعي في الكويت

سجلت مؤشرات السوق الكويتية الثلاثة تراجعا في أدائها خلال تداولات الأسبوع الماضي في ظل تراجع الأحجام وقيم السيولة، حيث تراجع مؤشر السوق السعري بواقع 8 نقاط أو ما نسبته 0.13% ليقفل عند مستوى 6843 نقطة، كما تراجع المؤشر الوزني بنسبة 0.72% ليخسر3.07 نقطة.

وتراجعت أحجام وقيم التداول بنسبة 28.91% و23.09% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتداول 3.10 مليار سهم بقيمة 299.43 مليون دينار نفذت من خلال 55.15 ألف صفقة. وارتفعت القيمة السوقية للسوق بمقدار 23 مليون دينار أو ما نسبته 0.8% لتصل إلى مستوى 29.28 مليار دينار مقارنة بنحو 29.51 مليار دينار في الأسبوع الماضي.

خسائر عنيفة في قطر

سجلت السوق القطرية خسائر حادة وعنيفة خلال تداولات الأسبوع الماضي بضغط من معظم أسهم السوق والقطاعات، وذلك وسط تراجع قيم السيولة والأحجام، حيث تراجع المؤشر العام إلى مستوى 10570.41 نقطة، فاقدا بواقع 419.35 نقطة أو ما نسبته 3.82%.

وانخفضت أحجام وقيم التداولات بنسبة 26.10% و26.87% على الترتيب، حيث قام المستثمرون بتداول 32.95 مليون سهم بقيمة 977.9 مليون ريال.

شاشات حمراء في البحرين

سجلت البورصة البحرينية ارتفاعا خلال تداولات الأسبوع الماضي بدعم قاده قطاع الاستثمار، وكان هذا الارتفاع بواقع 7 نقاط أو ما نسبته 0.59% ليقفل عند مستوى 1307 نقطة.

وانخفضت أحجام وقيم التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 5 مليون سهم بقيمة 839.2 ألف دينار نفذت من خلال 94 صفقة.

وعلى الصعيد القطاعي تراجع قطاع البنوك التجارية بنسبة 0.78% واستقر قطاع الفنادق والسياحة وقطاع التأمين، وفي المقابل ارتفعت قطاعات الأسوق الأخرى كافة بقيادة قطاع الاستثمار بنسبة 3.17%، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 2.11% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.17%.

شاشات خضراء في عمان

سجلت البورصة العمانية أرباحا خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت بدعم من قطاعي المال والخدمات وسط تراجع لمؤشرات السيولة والأحجام، حيث أقفل مؤشر السوق العام تعاملات الأسبوع عند مستوى 5802.62 نقطة بارتفاع بلغ 51.66 نقطة أو ما نسبته 0.90%.

وانخفضت أحجام وقيم التداول بنسبة 27.15% و 18.14% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 87.1 مليون سهم بقيمة 17.8مليون ريال نفذت من خلال 3540 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع الخدمات بنسبة 0.13%، وفي المقابل ارتفع القطاع المالي بنسبة 1.55% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 1.27%.

الأردن تواصل الصعود

سجلت البورصة الأردنية ارتفاعا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وسط أداء إيجابي لقطاعي الخدمات والمال، في ظل تراجع مؤشرات السيولة والأحجام، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.66% ليقفل عند مستوى 2160.6 نقطة.

وانخفضت أحجام وقيم التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 29.7 مليون سهم بقيمة 30.8 مليون دينار، نفذت من خلال 13.8 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 58 شركة مقابل تراجع لأسعار اسهم 72 شركة.

مصر تواصل النزيف

سجلت البورصة المصرية خسائر أسبوعية تجاوز مليارات الجنيهات بضغوط من مبيعات المؤسسات والصناديق العربية والمحلية، بعدما أعادت الحكومة المصرية فتح ملف ضريبة الأرباح الرأسمالية التي من المتوقع أن تفرضها على تعاملات البورصة خلال الفترة المقبلة.

وخسر المؤشر الرئيسي "إيجي إكس  30" بنسبة 2.18% تعادل 284 نقطة إلى مستوى 12806 نقطة بنهاية تعاملات الأسبوع الحالي، وسط ارتفاع لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 3.2%.

وأغلق رأس المال السوقي منخفضا بقيمة 6.1 مليار جنيه، عند مستوى 622.4 مليار جنيه، انخفاضا من 628.5 مليار جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع السابق.