ابرز ما تناولته الصحف العربية الصادرة اليوم 08/02/2017

أربعاء, 08/02/2017 - 19:08

استنكرت جل الصحف العربية، الصادرة اليوم الأربعاء، ما جاء في قانون التسوية، الذي أقرته مستهل هذا الأسبوع، إسرائيل لشرعنة الاستيطان والتهام مزيد من الأراضي الفلسطينية في تحد صارخ للقرارت الدولية، كما تناولت ما جاء في التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية حول مجازر الإبادة التي كان مسرحها سجن صيدنايا بسورية، والتجارب الصاروخية الإيرانية الأخيرة وما تمثله من إخلال باستقرار المنطقة وكذا الأزمة التي اندلعت مؤخرا بين النظام الإيراني وإدارة ترامب، فضلا عن صدى المعارك الجارية في اليمن وسورية، وآخر التشريعات التي اصدرتها البحرين لمواجهة الإرهاب.

ففي مصر، تناولت صحيفة "الأهرام"، في افتتاحيتها، القانون الجديد، الذى أقره الكنيست الإسرائيلى مساء أمس الأول، بالسماح بتسوية أوضاع البؤر الاستيطانية العشوائية فى الضفة الغربية، مؤكدة أن القرار "جاء ليزيد من الاقتناع بأن إسرائيل لا ترغب فى السلام، ولا في السعي نحو إقرار حل الدولتين"، وأن الحكومة الإسرائيلية بمقتضى هذا القانون، "سيكون بإمكانها الاستمرار فى نهب ما تبقى من الأراضي الفلسطينية".

وكان لافتا، تقول الصحيفة، أن إسرائيل تتخذ تلك الإجراءات على الرغم من أنف المجتمع الدولي، وما أصدره مجلس الأمن قبل أسابيع من قرارات تدين الاستيطان، كما كان لافتا كذلك، الموقف الأمريكي، حيث اكتفت الإدارة هناك بمجرد الطلب من تل أبيب سرعة توضيح هذا الموقف، بينما رفضت الخارجية الأمريكية التعليق على القرار الإسرائيلي، وقالت إنها في حاجة إلى المزيد من الوقت للتشاور مع جميع الأطراف، "بما يعكس الموقف السلبي الذى سمعناه جميعا خلال الحملة الانتخابية للرئيس ترامب".

وتحت عنوان "فلسطين .. يا عرب" أشارت جريدة "الجمهورية" إلى أن القرار الإسرائيلي جاء في الوقت الذي كان فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية يفتتح في البحرين اجتماعات لجنة حقوق المرأة العربية "التي مع تسليمنا بأهمية الدفاع عنها كنا نتوقع تحركا فعالا من الجامعة العربية لدى كافة المنظمات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي للرد على التحدي الإسرائيلي للقرار الدولي شبه الاجماعي بعدم شرعية الاستيطان".

وأشارت كذلك إلى أن القرار الذي أثار معارضة شديدة حتى داخل المجتمع الإسرائيلي "لم يكن كافيا لدفع الفلسطينيين في اتجاه انهاء خلافاتهم وتوحيد صفوفهم للنضال من أجل انقاذ أرضهم واسترداد حقوقهم، أو لتحريك الدول العربية وجامعتها المفرقة المجمدة في طريق ايقاف الحروب الأهلية والصراعات الطائفية بينهم، وتوجيه ما يستنزفونه فيها من طاقات هائلة للدفاع عن قضية فلسطين قضية العرب الأولى وتحرير القدس بأقصاها ان كانوا يتذكرونها".

وفي الشأن المحلي، تناولت صحيفة " الأخبار " اجتماعا ترأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي حول القطاع السياحي في مصر ، تم خلاله عرض النتائج المستهدف تحقيقها العام الجاري في قطاع السياحة، وبحث السياسات والإجراءات اللازمة لذلك، فضلا عن بحث التحديات التي تعترض نمو الحركة السياحية وبحث كيفية التغلب عليها، ومتابعة آليات التنسيق بين الوزارات المختلفة لتنفيذ خطط التنمية السياحية، وكذلك تقييم نشاط قطاع السياحة خلال الفترة الماضية.

كما بحث الاجتماع ، بحسب الصحيفة ، إمكانية تطبيق سياسة السماوات المفتوحة بهدف تشجيع شركات الطيران الخاصة لزيادة توافدها إلى مصر، فضلا عن بحث سبل تطوير السياحة العلاجية والسياحة الدينية. وتناول الاجتماع كذلك مناقشة تطوير آليات منح تأشيرات الدخول الالكترونية إلي مصر، حيث وجه الرئيس باستكمال كل الإجراءات في هذا الشأن بحلول شهر مايو المقبل.

وفي السعودية، كتبت يومية (الوطن) أن إيران عادت إلى تصدر واجهة الأحداث العالمية، "من بوابة تهديد السلم والأمن الدوليين، وإصرارها على مواصلة دورها السالب في تهديد الاستقرار العالمي عبر تجاربها الصاروخية المحظورة بموجب قرارات المجتمع الدولي، وتمسكها بالتدخل السالب في شؤون دول الشرق الأوسط"، مضيفة أن "اللافت في الأزمة الحالية التي اندلعت بين النظام الإيراني وإدارة ترامب، عدم قراءة إيران الصحيحة للتطورات السياسية التي يمر بها العالم، وإصرارها على تحدي الإدارة الأميركية الجديدة، التي يبدو أنها وضعت على قائمة أجندتها التصدي لمغامرات طهران العدائية، واستخفافها بالقانون الدولي".

وقالت الصحيفة إن "المؤشرات السياسية تؤكد أن المنطقة مقبلة على مواجهة عسكرية يحوم طيفها في الأفق، وهي مواجهة لن تكون بالتأكيد في صالح إيران التي تعاني من التردي الاقتصادي والعزلة الإقليمية والدولية، وقبل كل هذا تلاشي السند الشعبي الداخلي، بعد أن حول النظام شعبه الذي كان ذات يوم من أغنى شعوب المنطقة إلى أفقرها، وقسم المجتمع إلى قسمين، أقلية متشددة مهووسة بخيالات من ماض ساحق، تصر على مواجهة العالم، وأغلبية مقهورة تمني نفسها بالانخراط في عالم جديد، تسوده قوانين العالم وقرارات مؤسساته الدولية".

ومن جهتها، كتبت صحيفة (اليوم)، في افتتاحيتها تحت عنوان "حادث الفرقاطة والملاحة الدولية"، أن الهجوم الذي تعرضت له الفرقاطة السعودية في البحر الأحمر الأسبوع الماضي من طرف المليشيات الحوثية يمثل تهديدا ليس لأمن المملكة واليمن فحسب بل للملاحة الدولية التي تقتضي أن تكون الممرات المائية آمنة لضمان لنقل البضائع وتأمين عبور السفن.

وأضافت الصحيفة أن هذا الحادث "لابد أن يكون حافزا ودافعا لتضافر الجهود الدولية من أجل مكافحة الارهاب التي تمثل الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية بدعم من النظام الايراني وجها من وجوهه التي ما زالت تهدد الأمن والسلم الدوليين، وهو ما يقتضي بالفعل أهمية التضافر الدولي المنشود لاحتواء ظاهرة الارهاب واجتثاثها من جذورها في كل مكان".

وفي الشأن المحلي، كتبت يومية (الرياض)، في افتتاحيتها تحت عنوان "استدامة الاستثمار في أسواق المال"، أن سوق الأسهم المحلي كان أكثر الأسواق الاستثمارية جذبا واهتماما منذ تأسيس هيئة السوق المالية قبل أربعة عشر عاما، (...) وظل السوق الأكثر والأول في استقطاب رؤوس الأموال المحلية، إلى أن تحول جزء من تداولاته إلى المضاربة ما أدى إلى خسائر وانهيارات معروفة مر بها السوق.

وقالت الصحيفة إن السوق الموازي (نمو) الذي ينطلق في 26 فبراير الجاري، "يمثل خطوة تنظيم مميزة تستهدف أكثر من 1500 شركة مساهمة مقفلة وتحقق جملة أهداف، لعل أبرزها أن طرح الشركة للاكتتاب، ومن ثم التداول في السوق الموازي، يعد مصدر تمويل مهم، يستفاد من متحصلاته في فتح مجالات استثمار أخرى ضمن نشاطات الشركة، أو تنويعه في أخرى، وبالتالي فرص توظيف واستثمار متنوعة"، مضيفة أنه كلما تنوعت مصادر الاستثمار، وتعددت أسواقه، أدى ذلك إلى حفز الرساميل المحلية على البقاء في دارها، وأبعد من ذلك العمل على استقطاب أخرى من خارج الوطن.

وفي قطر، استنكرت صحيفتا (الراية) و(الشرق)، في افتتاحيتيهما، مصادقة الكنيست الإسرائيلي على "قانون التسوية" الذي يهدف إلى مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح النشاط الاستيطاني.

فتحت عنوان " الاستيطان يغتال السلام"، كتبت (الراية) ان "إسرائيل التي وجدت دعما لا متناهيا من الإدارة الأمريكية الجديدة تسعى بكل ما أوتيت من قوة لاحتلال المزيد من الأراضي عبر إقامة مستوطنات جديدة ضاربة بالقرارات الدولية عرض الحائط، وبالأخص القرار التاريخي (2334) لعام 2016 الذي يعتبر الاستيطان بكافة أشكاله ومنذ عام 1967 مخالفة فاضحة للقانون الدولي".

وأضافت ان ما تقوم به إسرائيل من جرائم بحق الفلسطينيين يشكل انتهاكا فاضحا للقانون الإنساني، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي، وبالأخص مجلس الأمن، "اتخاذ خطوات فورية توقف هذا العبث الإسرائيلي بأمن واستقرار المنطقة"، موضحة أن إسرائيل بسياساتها تخطط لتهويد القدس وفرض التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى، وتكريس إقامة دولة قائمة على الفصل العنصري، في انتهاك صارخ لأبسط الحقوق الإنسانية للفلسطينيين، كحقهم في العيش بسلام وأمان واستقرار بوطنهم.

وتوقفت صحيفة (الشرق)، تحت عنوان " قطر.. مواقف راسخة بدعم القضية الفلسطينية"، عند الدعم القطري الموجه لخدمة القضية الفلسطينية، مستحضرة ما جاء على لسان مدير دائرة التعاون الدولي بوزارة الصحة الفلسطينية بغزة، من ثناء لما أسهم به الدعم القطري لقطاع الصحة في التخفيف من حدة المعاناة والأزمة، خاصة مع استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة لأكثر من عشر سنوات.

وأكد كاتب افتتاحية الصحيفة أن قطر تتمسك بموقفها المبدئي الداعم للقضية الفلسطينية، وحقوق الفلسطينيين المشروعة وهم يواجهون التوغل الاستيطاني في أراضيهم المحتلة، والتدمير الممنهج لعملية السلام، والقضاء النهائي على خيار حل الدولتين الذي يتفق العالم أجمع على أنه المرجعية الوحيدة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.

ومن جهتها، تناولت صحيفة (الوطن)، في افتتاحية بعنوان "وهذا من فظائع النظام السوري"، ما جاء في التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية تحت عنوان "مجزرة بشرية: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا" من حقائق مروعة عن حالات تصفية نتيجة التعذيب "لثلاثة عشر ألف سجين" سوري، مشيرة إلى أن ما حدث في سجن صيدنايا هو جزء مما حدث ويحدث في غيره من "إبادة حقيقية" ستكشف المنظمات المعنية بحقوق الإنسان في الأيام المقبلة المزيد من فظائعه.

وأكد كاتب افتتاحية الصحيفة ان "جرائم الإبادة لا تسقط بالتقادم.. وينبغي ألا يفلت المجرمون من العقاب، لأي من الأسباب، حتى ولو كانت هذه الأسباب ستقود إلى تسوية سياسية للأزمة السورية الفظيعة".

وفي الإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، في الشأن اليمني، أن الانتصار الميداني المتمثل بتحرير مدينة المخا اليمنية، وتطهيرها من فلول الانقلابيين وجماعة المخلوع صالح، جسد الكفاءة العالية التي اتسمت بها قوات الشرعية والتحالف العربي.

وأضافت أن أوضاع المدينة كشفت الخراب الذي ألحقه المتمردون بالمباني وبمرافق البنية الأساسية للمدينة، وصنوف النهب والتدمير الممنهج التي قامت بها فلول الميليشيات الانقلابية .

ومن جهتها، أبرزت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أن عملية تطهير مدينة المخا " من دنس المليشيات والمرتزقة التابعين للحوثي والمخلوع، من طرف قوات الشرعية اليمنية بدعم أشقائهم من التحالف العربي، كان أشبه بعملية جراحية دقيقة يجريها طبيب ماهر".

وأوضحت الافتتاحية أنه تم الحرص خلال هذه العملية على "تأمين سلامة المدنيين الذين اتخذتهم المليشيات دروعا بشرية، في تصرف عدواني يفضح كل شعاراتهم الجوفاء التي يحاولون التسويق لها بخسة ونذالة".

وأبرزت (الوطن) الدور الذي اضطلعت به القوات الإماراتية، ضمن قوات التحالف العربي، " في تحقيق الانتصار المجبول بالصدق والعزيمة والفداء للواجب".

أما صحيفة (الخليج)، فأكدت في افتتاحيتها، أن "إصرار القيادة الإيرانية على الابتزاز والاستفزاز لعبة خاسرة لن تجلب إلا المزيد من العداء والريبة والقلق والشك لدول العالم والمنطقة، والمزيد من العزلة الدولية لإيران" .

وأكدت على أن المناورات العسكرية الإيرانية المتواصلة وبكل أنواع الأسلحة، برا وبحرا وجوا، والتجارب على الصواريخ الباليستية تشكل في مضمونها ومراميها أهدافا لا تنم عن خير للمنطقة، ولا للشعب الإيراني، بل تهيئ لمخاطر محدقة بالجميع .

وذكرت الافتتاحية بأنه كان في البال عند بداية الثورة الإيرانية في سنة 1979، أن تشكل نقطة فارقة عن نظام الشاه السابق، وتنقل إيران من حال "شرطي الخليج" إلى بلد يؤمن بالسلام وحسن الجوار لا علاقة له بماض ترك بصمات سوداء على العلاقات بين العرب وبلاد فارس، "إلا أن كل ذلك لم يتحقق، لأن آيات الله لهم غايات أخرى، ويصرون على اتباع نوازعهم الاستعلائية والقومية بدلا من الرجوع إلى العقل والمنطق وما يفرضه حسن الجوار" .

وفي البحرين، استعرضت صحيفة (البلاد) التشريعات الصادرة في المملكة لمواجهة الإرهاب، مشيرة إلى أن هذه القوانين وغيرها تؤكد التزام البحرين بمحاربة الإرهاب سواء في الداخل أو الخارج، وأن مشاركتها في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله جزء من جهودها في مكافحة الإرهاب والتصدي له، إلى جانب التنسيق الدائم مع دول العالم للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وعمليات تمويله عبر اتفاقيات ومعاهدات كثيرة ومتعددة من أجل حماية الأمن الوطني والقومي والإقليمي والدولي.

واستنتجت الصحيفة أن المشرع البحريني قصد من إصدار تشريعات مكافحة الإرهاب أن لا تتعرض مكاسب المواطنين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية للخطر، والمحافظة على أمن البلاد ومواطنيها، ومحاسبة ممارسات البعض التي تتنافى مع القيم الإنسانية والشرائع السماوية والقوانين الوطنية والقومية والأممية، مشددة على أن هذه التشريعات تتوافق مع قيم المواطنة ومبادئ حقوق الإنسان.

وعلى صعيد آخر، كتبت صحيفة (الوطن) في مقال بعنوان "دول الخليج وترامب.. براغماتية الحلفاء!"، أنه رغم تعهد الرئيس الأمريكي، في خطته لقطاع الطاقة بالعمل مع حلفاء أمريكا بالخليج، من أجل تطوير علاقات إيجابية، تأمل دول الخليج أن يكون دونالد ترامب رئيسا قويا يعزز دور واشنطن كشريك أساسي استراتيجي لها في منطقة مهمة لأمن أمريكا ومصالحها في مجال الطاقة.

وأضافت الصحيفة أن دول الخليج تتطلع إلى أن يكون الرئيس الأمريكي الجديد حازما في قراراته المتعلقة بأمن المنطقة، ولا ينهج درب سلفه، ومن ثم لا يمكنه وإدارته اتخاذ موقف سلبي، "خاصة عدم كبح جماح حكومة إيران وحلفائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن"، وأن تترجم حقيقة أن دول الخليج حلفاء رئيسيون بالنسبة إلى أمريكا، إلى حقائق على الأرض، وليس مجرد شعارات.

وفي لبنان، اهتمت (الأخبار) بإقرار الكنيست الإسرائيلي، أمس، قانونا يشرع آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، كاتبة تحت عنوان" ثمن الخضوع للاحتلال أكبر من ثمن مقاومته" أن "ردود الفعل الإسرائيلية الداخلية المحذرة" من مفاعيل قانون مصادرة الأراضي الفلسطينية "لا تعنينا كثيرا"، موضحة أن "معارضتها تنبع من الحرص على أمن كيان الاحتلال ومكانته الدولية وهويته اليهودية، ليس إلا". وبالرغم من ذلك، تقول الصحيفة، "تشي بعض الانتقادات الداخلية" بأن مفاعيل هذا القانون وتداعياته، من ناحية ما قد ينتجه من تحديات وفرص، "هي قضية سجالية في الوسط الإسرائيلي، لكونها خطوة غير مضمونة العواقب".

وقالت إن "شرعنة مصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة"، وبمفعول رجعي، كشفت "عن تمادي أساليب العدوان المقنن على الشعب الفلسطيني، وعكست الرؤية والتقدير اللذين استند إليهما صانع القرار في تل أبيب للتجرؤ على هذه الخطوة في هذه المرحلة بالذات.

وبسوريا، وتحت عنوان "معارك الشرق السوري أمام امتحان التفاهمات الحذرة في الباب" كتبت الصحيفة أن منطقة الباب برغم أهميتها الاستراتيجية الكبيرة في ما يتعلق بحلب، فإن معركة الباب اكتسبت في خلال الشهر الأخير "أهمية إضافية تتجاوز سابقتها بأشواط".

وأشارت الى أن المدينة التي باتت آخر معاقل (داعش) الكبرى في حلب "تختبر نوعا من التفاهمات الحذرة بين دمشق وأنقرة، بدور روسي أساسي وحضور إيراني مؤثر". وخلصت الى أن منطقة الباب "مرشحة لتكون منعطفا فارقا في مسار الحرب على (داعش) في المناطق السورية الشرقية بأكملها.

أما صحيفة (الجمهورية) فعلقت على المشهد السياسي الداخلي بالقول إنه أمام الدوامة الانتخابية (النيابية المقررة في ماي المقبل) والمراوحة عند نقطة الصفر، انخفض إلى الحد الأدنى، منسوب الأمل في التوافق على قانون جديد في المدى المنظور، وارتفعت في المقابل كل السقوف السياسية إلى الحد الأعلى.

ومن جهتها، اهتمت (المستقبل) بتقرير لمنظمة (العفو الدولية (أمنستي انترناشونال)، حول سوريا، والذي كشف النقاب عن "وجود حملة مدروسة تنفذها السلطات السورية على شكل إعدامات خارج نطاق القضاء، وتتم عن طريق عمليات شنق جماعية داخل سجن صيدنايا".

ويظهر التقرير، وفق الصحيفة، عمليات الشنق الجماعية والإبادة الممنهجة في سجن صيدنايا بسوريا، والحكومة السورية وهي "تتعمد خلق ظروف لا إنسانية للمحتجزين في سجن صيدنايا، عن طريق اللجوء المتكرر إلى تعذيبهم وحرمانهم من الحصول على الطعام والماء والدواء والرعاية الطبية".

هـــ س